الدمع مذ بعد الخليط قريب
أبيات قصيدة الدمع مذ بعد الخليط قريب لـ الشريف الرضي

الدَمعُ مُذ بَعُدَ الخَليطُ قَريبُ
وَالشَوقُ يَدعو وَالزَفيرُ يُجيبُ
ما كُنتُ أَعلَمُ أَنَّ يَومَ فِراقِكُم
تُبقي عَلَيَّ نَواظِرٌ وَقُلوبُ
إِن لَم تَكُن كَبِدي غَداةَ وَداعِكُم
ذابَت فَأَعلَمُ أَنَّها سَتَذوبُ
داءٌ طَلَبتُ لَهُ الأُساةَ فَلَم يَكُن
إِلّا التَعَلُّلُ بِالدُموعِ طَبيبُ
إِما أَقَمتُ فَإِنَّ دَمعي غالِبٌ
لِعَواذِلي وَتَجَلُّدي مَغلوبُ
أَبقوا عَليلاً بَعدَهُم لا بُرؤُهُ
يُرجى وَلا الآمالُ فيهِ تَخيبُ
كَطَريدِ يَومِ الوِردِ طالَ هُيامُهُ
فَغَدا يَحومُ عَلى الرَدى وَيَلوبُ
بِفُؤادِهِ وَبِصَفحَتَيهِ مِنَ الصَدى
وَمِنَ الرِماءِ عَنِ الحِياضِ نُدوبُ
أَسوانُ يُفتِقُ صَبرُهُ إِفتاقَةً
أَمَماً وَبِغَمزُ بِالجَوى فَيَغيبُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة الدمع مذ بعد الخليط قريب
قصيدة الدمع مذ بعد الخليط قريب لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها تسعة.
عن الشريف الرضي
محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]
تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا
أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ الشريف الرضي - ويكيبيديا